عندما يقول عسيري ان الاحداثيات التي بناء عليها قصف سوق مستبا قدمت للتحالف من “الجيش الوطني” فهذا يثبت حقيقة ان الاحداثيات تقدم للعدوان من ما يسمى بالشرعية و جيشها بالذات “الجيش الوطني” الذي يعد حزب الاصلاح مكونه المحوري.
هذا التصريح لا يعفي العدوان و لا يقلل من المسئولية الجنائية عن الجرائم بحق المدنيين التي يتحملها. فما تم من مجازر بحق المدنيين هي بالمئات و ليست واحدة او اثنتين يمكن التخلص من مسئوليتهما بمثل هذا التصريح.
و العدوان مع تصريح كهذا سيكون امام سؤال لن يستطيع التخلص منه مطلقا و هو كيف توجه ضرباتك بناء على احداثيات ثبت انها خاطئة لمئات المرات..؟ و النتيجة هي ان العدوان شريك اصيل في كل جريمة تمت بحق المدنيين في اليمن.
كما ان هذا التصريح يثبت مسئولية مضاعفة بحق ما يسمى “الشرعية” و كلمن يحسبون عليها و ذلك عن دماء الاف المدنيين و اصابات عشرات الالاف منهم و عن ما دمر من بنية اليمن العامة و الخاصة لأنه يثبت ان الامر لا يقف عند صمتهم عن ادانة المجازر بحق المدنيين و تدمير بنية البلد؛ و انما يجعلهم شريكا اصيلا للعدوان في مباشرة كل تلك المجازر و كل ذلك التدمير؛ و لو كان قد تم ويتم بطائرات العدوان.